كيف تتغلب على مخاوف شراء العقارات في بلد أجنبي
لعل اتخاذ قرار شراء العقارات في بلد آخر من القرارات الصعبة بعض الشيء، خاصةً إن هذا الأمر ينتابه الكثير من المخاوف والقلق، فقد يكون هذا القرار مطوي بآمال وأرباح طائلة، ولكن يحمل معه عدة مخاوف ومشاكل، لا سيما إن كان القرار المتخذ في بلد أجنبي.
ولكن بعد قراءة هذا المقال لا داعي للخوف مطلقا من الاستثمار العقاري ببلد أجنبي، فالأمر يتطلب معالجة هذه المسألة ودراستها جيدًا، واتباع هذه النصائح والخطوات:
دراسة السوق العقاري
تتمثل النصيحة الأولى بدراسة السوق العقاري في البلد المراد شراء العقارات فيه، والاطلاع على كيفية عمل سوق العقارات، ومراعاة اختيار المناطق التي تتمتع بفرص استثمارية مربحة
فدراسة السوق بشكل جيد يساعد المستثمر ببلد أجنبي في تخطي مخاطر ومخاوف شراء العقارات هناك، ويمكن الاستعانة بالوكيل العقاري في دراسة السوق.
وضع الخطة المالية
تأتي النصيحة التالية بوضع خطة تمويلية للاستثمار العقاري، ومعرفة كيفية تمويل هذا العقار، ويشمل ذلك مصاريف شراء العقار وفق ما سيتم الاتفاق عليه، ومصاريف الضرائب والصيانة، ولهذا يفضل اختيار العقار الأقل عرضة للصيانة، أو ذلك العقار الذي يوفر كافة احتياجات المستثمر، أو يمكن طرح العقار للإيجار للاستفادة من إيراداته.
دراسة قيمة العقار
تعتبر قيمة العقار سلاحًا ذو حدين، فقد تكون قيمته لضد المستثمر أو تكون لصالحه، فقد يرتفع سعر العقار وقد يهبط ما بين الفينة والأخرى، ولهذا يجب أن يتم شراء العقار المتواجد في الأماكن الأكثر طلبًا، ذات السمعة الجيدة، أو تلك التي يتوفر فيها الخدمات المختلفة، مع ضرورة الابتعاد عن الأماكن التي تكثر بها الجرائم، فعلى سبيل المثال شراء عقار في منطقة مشبوهة يخفض من سعره فيما بعد.
ولهذا يجب اختيار منطقة مناسبة وجيدة عند شراء العقار في بلد أجنبي، فالمنطقة من الخيارات المهمة في مجال الاستثمار العقاري، ويزيد من الرغبة في الاستثمار به ورفع سعره.
التعرف على القوانين والأنظمة
يجب على المستثمر في البلد الأجنبي معرفة القوانين والأنظمة الخاصة بإجراءات الاستثمار العقاري، بحيث تحدد مجموعة من القوانين والقواعد في البلد الأجنبي، فالقوانين تختلف ما بين المواطن والمقيم والأجنبي، ولهذا يستلزم الأمر التحدث مع خبير بشأن كيفية شراء الممتلكات والقوانين والصعوبات المفروضة عليها.
وبالتالي فإن المخاوف من شراء العقار في بلد أجنبي سيزول بإذن الله فالأمر يحتاج إلى التأني وعدم التسرع، مع مراعاة نصائح وتعليمات الشراء وقواعده، هذا جنبًا إلى جنب مع المحامي الذي سيساعدكم في مختلف الأوراق القانونية والمالية في البلدان الأجنبية.